حانة الأقدار (Hanet Al-Aqdar)
حانة الأقدار عربدت فيها لياليها
ودار النور والهوى صاحى
هذه الأزهار كيف تسقيها
وساقيها بها مخمور كيف يا صاح ؟
سألت عن الحب أهل الهوى
سقاة الدموع ندامى الجوى
فقالو حنانك من شجوه
ومن جده بك او لهوه
ومن كدر الليل أو صفوه
سلى الطير أن شئت عن شدوه
ففى شدوه لمسات الهوى
وبرح الحنين وشرح الجوى
همسه الاطيار في اغانيها
لشاديها على الاغصان زهرة الاح
يا غريب الدار مل بنا فيها
نناجيها مع الندمان واترك اللاحي
ورحت الى الطير أشكو الهوى
وأسأله سر ذاك الجوى
فقال : حنانك من جمره
ومن صحو ساقيه او سكره
ومن نهيه فيك او امره
سلى الليل أن شئت عن سره
ففى الليل يبعث أهل الهوى
وفى الليل يكمن سر الجوى
دوحة الاسرار يا ليالها بواديها
هنا يلقاك صبح افراح
دائر دوار في بياديها يساقيها
على ذكراك بين اقداح
ولما طوانى الدجى والجوى
لقيت الهوى وعرفت الهوى
ففى حانة الليل خماره
وتلك النجيمات سماره
وهمس النسائم أسراره
وتحت خيام الدجى ناره
وفى كل شيئ يلوح الهوى
ولكن لمن ذاق طعم الهوى