الأطلال (El Atlal)
يا فؤادي لا تسل أين الهوى كان صرحاً من خيالٍ فهوى
اسقني واشرب على أطلاله وأروي عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً وحديثاً من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتني بفم عذب المناداة رقيق
ويدٍ تمتد نحوي كيدٍ من خلال الموج مدت لغريق
وبريق يظمأ الساري له أين في عينيك ذياك البريق
يا حبيباً زرت يوماً أيكه طائر الشوق أغني ألمي
لك إبطاء المذل المنعم وتجلي القادر المحتكم
وحنيني لك يكوي أضلعي والثواني جمرات في دمي
أعطني حريتي أطلق يديا إنني أعطيت ما استبقيت شيئا
آه من قيدك معصمي لم أبقيه فما أبقى عليا
ما احتفاظي بعهود لم تصنها وإلام الأسر والدنيا لديا
أين من عيني حبيبي ساحر فيه عزُ وجلال وحياء
واثق الخطوة يمشي ملكاً ظالم الحسن شجي الكبرياء
عبق السحر كأنفاس الربا تائه الطرف كأحلام المساء
أين مني مجلسٌ أنت به فتنة.... س...وس..
ها أنا حب وقلب هائمٌ وفراشٌ حائرٌ....من كذا....
ومن الشوق رسولٌ بيننا ونديمٌ قدم الكاس لنا
هل رأى الحب سكارى مثلنا كم بنينا من خيالٍ حولنا
ومشينا في طريقٍ مقمرٍ تجد الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معاً وعدونا فسبقنا ظلنا
وانتبهنا بعدما زال الرحيل وأفقنا ليت أنا لا نفيق
يقظة طاحت بأحلام الكرى وتولى الليل والليل صديق
وإذا النور نذير طالع وإذا الفجر مطلٌ كالحريق
وإذا الدنيا كما نعرفها وإذا الأحباب كلٌ في طريق
أيها الساهر تغفو تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التئم جرح جد بالتذكار جرح
فتعلم كيف تنسى وتعلم كيف تمحو
يا حبيبي كل شيء بقضاء ما بأيدينا خلقنا ضعفاء
ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم بعدما عز اللقاء
فإذا أنكر خلٌ خله وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كلٌ إلى غايته لا تقل شئنا فإن الحظ شاء
فإن الحظ شاء فإن الحق شاء